"لنا ومي" بين مبادرة وحلم ليوم سنوي للزي الفلسطيني
شبكة العودة الإخبارية- الضفة الغربية
لم تعد المخاوف التي تبدّت للفتاتين الفلسطينيتين "لنا حجازي" من الضفة الغربية و "مي اللي" من قطاع غزة، قائمةً بعد النجاح الكبير الذي حققته مبادرة يوم الزي الفلسطيني، الذي دعون له منذ مدّة لاعتبار الخامس والعشرين من شهر تموز من كل عام يوم للزي التراثي الفلسطيني.
الفتاتان نجحتا في تحقيق حلمهما في إحياء يوم للزي التراثي الفلسطيني الذي يواجه خطر الزوال في ظلّ منهجية الاحتلال التي تسعى لسرقة التراث والزي وتشجيع ارتدائه في مناسبات محلية ودولية وعالمية والادعاء بأنه تراث إسرائيلي.
فكرة اليوم انطلقت من رؤية فعالية عرض أزياء اسرائيلية حيث ظهرت فتيات إسرائيليات يرتدين الثوب الفلسطيني، تشير "لنا". وتضيف لنا قائلةً "المشهد المسيء دفعني أنا وصديقتي مي أن نقوم بدعوة الفلسطينيين عبر الفيسبوك لارتداء الزي زينا الشعبي أينما تواجدوا رداً على ادّعاءات الاحتلال الباطلة".
ففي العالم الافتراضي على مواقع التواصل الاجتماعي أنشأت الفتاتان مجموعة مفتوحة تحت عنوان "يوم الزي الفلسطيني" بمساعدة عدد من الأصدقاء، ودعتا من خلالها كل رواد الموقع إلى الانضمام للمجموعة والمشاركة في هذا اليوم. واستطاعت الفتاتان شحذ الهمم والمشاعر في قلوب الكثير من الفلسطينيين في مختلف محافظات فلسطين وخارجها، حيث شارك في الفعالية أشخاص من دول مصر والأردن وايطاليا واميركا والسويد والنرويج وغيرها.
وتشير لنا إلى أنّ الفعالية لاقت إعجاب الكثير من المؤسسات الفلسطينية التي أبدت سرورها في المشاركة مثل المجلس الأعلى للشباب، اتحاد الشباب الفلسطيني، إذاعة 24 اف ام وبلدية البيرة، طاقم شؤون المرأة وغيرها من المؤسسات.
ومن بين أحلام لنا و مي أن يكون 25 تموز يوم سنوي للزيّ الفلسطيني يحتفل فيه الفلسطينيون في كلّ مكان، وأن يحلّ يوماً وقد قررت الجهات الفلسطينية المختصة أن يكون اللّباس المدرسيّ للطالبات مقترناً بالطابع التراثي.. فالتراث جزءٌ من الماضي والحاضر والمستقبل.