«انتماء» خطى على طريق العودة
يتزامن مع صدور هذا العدد، انطلاق الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية - انتماء في عدة أقطارٍ عربية وأوروبية، وذلك لإحياء الذكرى الـ 67 للنكبة الفلسطينية، وللتأكيد على أنّ البعد المكاني وتقادم الزمن لا يؤثر على انتماء الفلسطينيّ لأرضه التي هُجّر منها عنوةً، مهما كبُرت المسافات، وطالت السنين.
ويشهد العديد من البلدان العربية والأوروبية تحضيرات واستعدادات على قدمٍ وساق، لإحياء فعاليات النكبة الفلسطينية وإعلان الانتماء لفلسطين الأرض والوطن والهوية. ففي لبنان أعلن منسق حملة «انتماء» سامي حمود أنّ الأنشطة والفعاليات ستغطّي كافة المناطق التي يتواجد فيها الفلسطينيين سواء داخل المخيمات الفلسطينية أو خارجها، وهي أنشطة تخصصيّة تقوم بها مؤسسات متخصصة مثل الكشاف، والطلّاب، ومؤسسات الرياضة، ومؤسسات العمل النقابي وغيرها.
وأضاف حمود، في حديثه لصفحتنا، أنّ من هذه الأنشطة اليوم التراثي الذي ستفتتح فيه الحملة أولى فعالياتها في الأول من أيار في مدينة صيدا جنوب لبنان، بالإضافة إلى مسيرات كشفية، ولقاءات تكريمية لكبار السن وبعض الشخصيات النضالية والأكاديمية، ومعرض تراثي ثقافي في مدينة صيدا، و«ماراثون العودة» في مخيم البص، بالإضافة إلى مسير دراجات هوائية في بيروت، ومحاضرات تثقيفية تستهدف الأمهات والأطفال والشباب، وغيرها.
وفي الدنمارك، أكّد منسّق حملة انتماء عيسى طه، أنّ هناك العديد من الأنشطة المتنوّعة من ندوات شبابيّة تستهدف الأجيال الفلسطينية والإسلاميّة والعربيّة ونشطاء دنماركيّين يناصرون القضية.
وأضاف أنّه سيتم تنظيم ندوة بعنوان «أكثر من ستّة عقود على النكبة.. ماذا بعد!»، حيث سيتخلّلها كلمات لنشطاء دنماركيّين زاروا فلسطين وشاهدوا المعاناة التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني.
وفي خطوةٍ جديدة، سيكون هناك فعاليّة مبتكرة وهي عبارة عن نفق خشبيّ سيُقام في أحد شوارع مدينة أورهوس الدنماركيّة، وسيكون النّفق مقسّماً إلى 3 أقسام يعرض وقائع وصور وإحصائيات عن النكبة، والأسرى وحروب غزة الثلاثة..
أمّا في قطر، فكما صرّح لنا منسق الحملة هناك سلمان خلف، سيُنظم مهرجان بعنوان «اليوم الرياضي» للشباب، وذلك برعاية نادي قطر الرياضي، في 30 نيسان (أبريل) ويتم فيه الإعلان عن بدء فعاليات حملة انتماء لشهر النكبة.
كما أعلن خلف عن تنظيم عدد من الفعاليات الأخرى في العاصمة الدوحة، مثل بطولة كرة القدم للصالات، حيث سيتضمّن لباس الفرق شعار حملة «انتماء»، بالإضافة إلى دورة تدريبية للدبكة التراثية الفلسطينية وتستهدف فئة الأطفال، وملتقى الشعر الفلسطيني الأّوّل برعاية نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي في قطر، فضلاً عن الجولات التعريفية لحملة «انتماء» على بعض المدارس في العاصمة الدوحة، وذلك بمشاركة عدد من المؤسسات الفلسطينية والقطريّة الناشطة.
في الأردن أيضاً تعجّ روزنامة حملة «انتماء» بالأنشطة والفعاليات التي ستنظمها خلال شهر أيّار (مايو)، حيث أعلن منسق الحملة في الأردن أيمن الدقس عن تحضيراتهم لعدد من الفعاليات مثل مهرجان طفل المخيم، وثلاث ملتقيات للروابط والجمعيات، و20 محاضرة في مدارس وكالة الأونروا، و10 معارض تراثية، وبطولة العودة الكروية الثالثة، وافتتاح معرض التراث الفلسطيني الدائم.
هذا بالإضافة إلى فعاليات وأنشطة متعددة تستهدف الشباب والأطفال والنساء تنظّمها الحملة في بريطانيا وتركيا والكويت وألمانيا وغيرها من البلدان.
وكانت حملة انتماء في لبنان قد أعلنت عن فعالياتها لشهر النكبة، في التاسع من شهر نيسان (أبريل) الجاري، وذلك بحضور منسّقي الحملة في عدد من الدول العربية والأوروبية.
كيف نفعّل حملة «انتماء»؟
من وسائل تفعيل الحملة، رفع العلم الفلسطيني طوال شهر أيار (مايو)، وارتداء اللباس التراثي الفلسطيني وكل ما يرمز لفلسطين مثل الكوفية والوشاح الفلسطيني، ونشر المواد الدعائية والتراثية، وكتابة المقالات والتقارير الصحفية ونشرها في وسائل الإعلام، وتنظيم الحملات الإعلامية والثقافية وغيرها، وكل ذلك بهدف تعزيز الشعور الوطني بين أوساط اللاجئين الفلسطينين في مختلف أماكن تواجدهم داخل وخارج فلسطين.
هبة الجنداوي / بيروت