بائعة المرقوق .. قصة نجاح من رحم المعاناة
خاص شبكة العودة الإخبارية/ إبراهيم ديب - عين الحلوة
في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمرّ بها المخيمات الفلسطينية، وفي ظل أزمة كورونا الخانقة التي جعلت نسبة البطالة ترتفع لأكثر من ٨٠٪ ، إليكم قصة الحاجة سميرة علي "أم محمود" (لبنانية الأصل من بلدة مروحين الجنوبية).
أم محمود تبلغ من العمر ٦٠ عاماً، ولم يكن العمر عائقاً بالنسبة لها لتعتاش من خبز المرقوق، متزوجة ولها ولد وبنت ، وابنها عاطل عن العمل وزوجها هجرها منذ سنوات.
بدأت قصة "المرقوق" مع السيدة أم محمود منذ كان عمرها ٩ سنوات، حيث كانت مع والدها في بلدة مروحين الجنوبية تتعلم كيفية رقه وعجنه ثم خبزه.
عملت سميرة علي في توزيع المرقوق على أكثر من بلدة جنوبية في سن مبكرة حتى تزوجت وانتقلت للعيش في داخل مخيم عين الحلوة.
في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها المخيمات، قررت أم محمود أن تعمل على كسب المال من جهدها الخاص بمشروع خبز المرقوق.
عملت في أكثر من مكان، ثم قررت أن تستقل وحدها وتفتح محلاً خاصاً لبيع خبز المرقوق.
تقول أم محمود إن المال الذي تجنيه من المرقوق تصرفه على ابنها الذي يعاني من البطالة وعلى حفيدها الذي يعاني من مرض التوحد والتأخر بالنطق.
قصة أم محمود ليست الأولى ولا الأخيرة في المخيم، فهناك عشرات النساء اللواتي يعملن داخل المخيمات الفلسطينية ليساعدنَ أزواجهن في ظل الظروف الاقتصادية الخانقة.